الجمعة، 24 ديسمبر 2010

البايركس ضحايا الطموح الزائد









الام :- سعاد ... يابت يا سعاد .... سعااااااااااااااااااااااااااد هوي يابت خلي تقلت دمك دي وتعالي لي هنا


سعاد :- اهااا ياامي جيتك في شنو


الام :- الشنينه ام قرينات عليك الله شوف البت تقولي هي الوالداني


سعاد :- معليش ياامي ماقاصده لكن عندي قراية


الام :- اسمعي الكلام دا ابوكي قال يشاوروكي عمك طلبك لي ولدو عثمان انتي رايك شنو


سعاد :- اسمعي ياامي الف مرة انا قلت ليك سيرة العرس دي ماتجيبيها لي انا لو ماقريت الجامعه واشتغلت في وظيفة محترمة ما بتزوج وبعدين عثمان شنو البعرسو انا لازم اتزوج واحد هيمة وعليهو القيمة عثمان دا حتة موظف ماعندو غير ماهيتو انا احلامي اكبر من كدة .


الام :- يا بنتي انا امك اكبر منك واعرف منك البنت عندها عمر محدد بتكون فيهو ذي الزهرة المفتحة ودي الفترة البيطلبوها فيها العرسان وتكون مرغوبة فيها لوعدت الفترة دي بدون ما تتعرسي الله اعلم العريس البيجيك بعد داك الا يكون معرس ومطلق ولا مرتو ميتة ولا طمعان في وظيفتك وقروشك يعني تابي عريس موظف بي قروشو تجيبي عامل بي قروشك


طبعا سعاد رفضت كلام امها جملة وتفصيلا ورفضت عثمان اللي اتزوج بعد شهر واحد من بنت الجيران


سعاد واصلت القراية ورفضت عرسان بالجملة واشتغلت موظفة في بنك ومركزة شديد في شغلها ودا طبعا كان سبب في سرعة ترقيها في البنك لمن وصلت مراقب مالي


تقريبا اتحققت كل الاحلام الا حلم واحد كان مؤجل وفات الاوان حلم البيت والاسرة والاطفال سرقها العمر وهي بتلهث وراء الاحلام الكبيره اتوقف قطر العرسان الراغبين واتذكرت كلام امها القبيل واتطبقت فيها النظرية الفلسفية (نظرية الحمار والجزرة ) وطبعا النظرية انو الحمار بيربطو ليه جزره قدامو ويرفعو ليه الاثقال في ظهره ويفضل ماشي عايز يلحق الجزرة رغم انو الطريق مليان حشائش ما بيشوفها لانو مركز مع الجزرة لحدي مايوصل البضاعه احتمال صاحب الحمار يديهو الجزره واحتمال ياكلها صاحب الحمار والنظرية مقصود بيها الانسان البيفكر في المستقبل علي حساب الحاضر يفضل جاري وورا الجزرة ويفوت الحشائش القدامو


1- هل كل البايركس هن ضحايا الطموح الزايد


2- ام البايركس ضحايا تمني الاهل لعريس يدفع سعر كويس ويشيل


3- ام ان البايركس هن ضحايا العادات والتقاليد


طبعا انا تعاملت مع الموضوع من جانب واحد وهو جانب الطموح ياريت الشباب يتناولو باقي الجوانب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق